«الصحوة» .. وواقع الحال

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «حلفاء بن لادن»، المنشور بتاريخ 25 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، اقول ان البعض استغرب استخدام مصطلح «صحوة» في وصف ما قامت به العشائر العربية تجاه «القاعدة» وأعوانها. لكني اعتقد ان هذا المصطلح جاء معبرا تماما عن واقع الحال. فالمشاكل العراقية الداخلية، وأبرزها ما وقع من فتنة بين السنة والشيعة، كانت انجازا قاعديا صرفا. فالشعب العراقي معروف بتسامحه وتعايش طوائفه وأعراقه على مدى السنين. وقد جاءت «القاعدة» لتبدأ قتلا عشوائيا للشيعة، وعملت على طردهم وتهجيرهم من مناطق الاغلبية السنية، التى سيطرت عليها، وسرعان ما ردت الميليشيات الطائفية الشيعية على ذلك، مما اوقع العراقيين ككل، بين مطرقة هذه الطائفة وسندان الأخرى. اما «القاعدة» فقلما استهدفت الاحتلال فعلا، ومعظم عملياتها جاءت ضد العراقيين. وقد استفاق العراقيون حين شعروا بأن الخطر يتهدد الجميع، وكانت تلك هي «الصحوة».

مازن الشيخ ـ المانيا [email protected]