> تعقيباً على مقال عبد المنعم سعيد «البحث عن الخطيئة الأولى» المنشور بتاريخ 31 أكتوبر (تشرين الأول)، أقول إن الفشل في إدارة التنوع والتعامل معه سببه المفهوم الخاطئ في المدارس الفكرية الثلاث: القومية والاشتراكية والإسلامية، فبدلا من التركيز على المشاريع الوطنية التي ترفع من مستوى معيشة المواطن اقتصادياً واجتماعياً، ركز الرئيس المصري الرحل عبد الناصر في تجربته القومية على التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية عبر ارسال جيشه الى اليمن والانقلابات العسكرية في بلدان أخرى. أما المدرسة الاشتراكية فبدلا من العمل على رفع مستوى معيشة الفرد لتحقيق العدالة الاجتماعية، تم التركيز على أخذ الثروة من الأغنياء عبر قوانين غير مدروسة مثل قانون الإصلاح الزراعي وقوانين التأميم المعروفة. أما في ما يخص المدرسة الإسلامية فبدلا من جعل الدين كقيمة أعلى من السياسة، والعمل حسب «وجادلهم بالتي هي أحسن»، و«لكم دينكم وليّ دين»، تم التركيز على إدخال الدين بالسياسة عبر وسائل القوة لترهيب الآخرين.
عبد العظيم فليح ـ العراق [email protected]