مشرف ومصير غاندي

TT

* تعقيبا على خبر «مشرف يعلن تحت الضغوط موعدا للانتخابات»، المنشور بتاريخ 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن التاريخ قد يعيد نفسه، ويخرج مشرف من الانتخابات خاسرا كما خسرت انديرا غاندي في الانتخابات التي دعت اليها سنة 1977، بسبب اقناعها الرئيس الهندي، فخر الدين علي احمد، بإعلان حالة الطوارئ قبلها بعامين تقريبا، وإيداعها زعيم المعارضة السجن مع آلاف المعتقلين الآخرين. وفي ظل الجو السياسي المشحون بالغضب في باكستان، ليس مستبعدا ان يلقى مشرف المصير الذي لقيته غاندي سنة 1984 على أيدي حراسها السيخ. فكلاهما ارتكب خطأ فادحا لا يغتفر، انديرا بتعطيلها الدستور لمدة اثنين وعشرين شهرا، بحجة محاربة الفوضى وفرض النظام، وكذلك اساءتها للمعبد الذهبي في امريتسار، ومشرف لانتهاكه حرمة المسجد الأحمر واغتياله الديمقراطية. محمد علي الكاظمي ـ المملكة المتحدة [email protected]