لا أحد ينكر الخدمات الجليلة التي قدمها العثمانيون للإسلام

TT

اود ان اتقاسم معكم انطباعات عشتها خلال زيارتي الى لبنان قبل فترة قصيرة. ففي خلال وجودي في هذا البلد.. شاهدت فيلما وثائقيا باسم «الخوالي» من بين العديد من البرامج الجميلة التي تبثها احدى المحطات التلفزيونية. والمسلسل الذي يعرض اسبوعيا في هذه القناة ويتناول موضوع الاذى والتعذيب المزعوم بأنه كان يمارس ضد الشعب العربي في لبنان في عهد الدولة العثمانية، ينتهج سياسة عدائية صريحة ضد تركيا ويحط من كرامة الدولة العثمانية والاتراك.

ولا غرابة، فان مثل هذه الافلام ربما يجري فيها تحريف للحقائق التاريخية وخاصة التي تروي قصة تخلص العرب من حكم العثمانيين. الا ان الشعب العربي ما عاد يصدق هذه الادعاءات، بدليل ان بعض الاشخاص الذين التقيت بهم افادوا لي كيفية لقي المسلسل السينمائي «اخوة التراب» الذي تناول الاحداث التي وقعت في محافظة دمشق في الفترة الاخيرة للدولة العثمانية وعرض على التلفزيون عام 1997، ردود فعل عنيفة، خاصة من المسلمين في البلاد. واكد الزعماء الدينيون والسياسيون في لبنان ان اللقطات التي ترد في المسلسل حول العثمانيين لا تعكس الحقيقة. وعلى انه لا يمكن انكار الخدمات الجليلة التي قدمها الاتراك للاسلام، وكذلك الانتصارات التي احرزوها تجاه الاعتداءات الامبريالية ضد البلدان الاسلامية.

واني ارفض كل هذه السلبيات المتعلقة بتركيا التي تحترم استقلال ووحدة اراضي البلدان كافة.