> تعقيبا على مقال شيري بلير «محنة الأرامل وأطفالهن»، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول ان المقال تميز بالصدق وتحدث عن قضايا الفقراء والمستضعفين وهم الغالبية الساحقة من سكان هذه الأرض، بكثير من الالتزام. مثل هذا الموقف يكون عاديا لو ان صاحبته موظفة في إحدى الوكالات الدولية المعنية بهذه القضايا، لكن أن يأتي هذا من زوجة رئيس وزراء بريطاني سابق، حيث تغترف من ذكريات تكشف عن تجربة مريرة مرت بها طفولتها وصباها، بدون خجل أو تردد، فذلك منطق قوة في الحضارة الغربية، ويعكس طبيعة مؤسساتها التربوية والاجتماعية والسياسية التي تنتج هذه القيادات المتصالحة مع أنفسها، والأمثلة والنماذج الإنسانية الصادقة التي تغذي دونما انقطاع، ما يسمى اصطلاحا برأس المال الاجتماعي، الذي يفوق في أهميته رأس المال الاقتصادي. مصطفى الخندقاوي ـ المغرب [email protected]