مشوار في القراءة

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «ذهبية (العربي)»، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، اقول ان «العربي»، كانت أول مجلة ثقافية تقع بين يدي حين كنت في الصفوف الابتدائية، فاتخذتها مرجعا بدون علم وزارة التربية والتعليم. كنت أذاكر دروسي فيها، وأتزود بالأخبار منها، وأتجول في بلاد الله البعيدة من خلالها، وأتعرف على أنماط وتقاليد الشعوب العربية الأخرى من صفحاتها الملونة. وإذا حفظت عن ظهر قلب ما جاء فيها، خرجت في اقتفاء أثر عدد جديد. والجديد بالنسبة إلي كان العدد الذي لم أره بعد. وقد يكون هذا العدد أقدم بسنة من العدد الذي لدي، لأنني كنت أنقذه من أيدي تجار البقالات الذين كانوا يصنعون من الكتب القيمة لفافات مُحكمة من الحنطة والتوابل، وبما أنني كنت من بيئة لا تعرف (المصروف)، فقد تبنيت فكرة المقايضة، حيث أجمع أحمالا محملة من الجرائد الأجنبية والمحلية الصادرة بالفرنسية، مقابل مجلة واحدة من هذه المجلة الرائعة.

عبد الحكيم المرابط ـ إسبانيا [email protected]