هيلاري الواقعية

TT

* تعقيبا على مقال يوجين روبنسون «هيلاري: الماضي.. أوباما: الحاضر»، المنشور بتاريخ 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، اقول أن من الصعب توقع فوز باراك أوباما، وإن كان الأمر غير مستبعد، بسبب افتقاره لمهارات القيادة التي تتطلبها دولة عظمى كأميركا. قد تحمل تصريحات أوباما للمجتمع الأميركي بعض الحلول، لكن أميركا تتحمل الآن مسؤولية الأمن والسلام في العالم، وهي تجازف بقوتها العسكرية في أنحاء متعددة منه، لصيانة الاستقرار، ولمنع الإرهابيين من السيطرة على مراكز القرار في دولهم. أما هيلاري كلينتون، فيصعب نسبها إلى الماضي، لأنها تتصدى للقيادة بوعي متواصل، وخبرة في البيت الأبيض ومركز القرار، إضافة الى الكونغرس. قد تكون إشارة أوباما الى معالجة قضية باكستان ومحاربة «القاعدة» والإرهاب، مثار جدل لما يمكن اتخاذه من قرارات حاسمه خلال توليه الرئاسة، وهو ما سيدفع الكثير من الناخبين إلى التراجع عن تأييده، فالأميركيون يريدون حلولا عملية للتحديات التي تواجه العالم وتهدد استقراره.

عدنان حسين ـ الكويت [email protected]