مدرسة المنفلوطي الحزينة

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «احتجاج متأخر ضد منفلوط»، المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي، اقول إن حديث الكاتب عن المنفلوطي وأسلوبه، ذكرني بما كان يقوله عباس محمود العقاد عن أسلوب المنفلوطي الحزين، حيث كان ينهى تلامذته عن احتذائه في أسلوب الكتابة الإنشائية الباكية، التي تنتهي بموت جميع الأبطال. كان العقاد يقول لهم: من كان لديه إفراط في افراز الدمع، فليذهب إلى طباخ المدرسة ويشم البصل الصعيدي ليُخرج ما بداخله من دموع، ثم يكتب شيئا قويا لا حزينا باكيا دامعا. أنا من أبناء هذا الجيل الجديد اليوم، ولو كان المنفلوطي حيا لاستلهم من قصص الواقع العربي ما يفوق خيال «ألفونس دي كار» أو «سيرانو دي بيرجوراك». مصطفى فرحات ـ السعودية [email protected]