كاسترو.. الانسحاب الذكي

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «كاسترو.. النهاية»، المنشور بتاريخ 20 فبراير (شباط) الحالي، اقول، انه على الرغم من موقف كاسترو الذكي، الذي جاء متأخراً كثيراً، إلا أنه يسجل في تاريخه كأول «زعيم أوحد وقائد ثوري»، يغادر السلطة من دون انقلاب عسكري، أو بسبب خيانة احد رفاقه بالثورة عليه، كما حصل للعديد من زعماء العالم الثالث، ممن كانوا على شاكلة كاسترو، او عزلوا من السلطة نتيجة ثورة شعبية ضد افكارهم الشيوعية، بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. نتمنى ان يكون انسحاب كاسترو من رئاسة عمرها نصف قرن دافعا لبعض حكام العالم الثالث، لكي يحذوا حذو كاسترو، ويسجلوا في تاريخهم بادرة كهذه تتذكرها شعوبهم.

د. فاروق الراوي ـ اليونان [email protected]