أمهات يعشقن بكاء أطفالهن

TT

> تعقيبا على مقال مشعل السديري «الطفل الكارثة» المنشور بتاريخ 25 فبراير (شباط) الحالي، اقول ضحكت حين قرأت ان الكاتب لم يرض بصراخ طفل بريء، فوقع في شر عويل كلب غير بريء. عموما لا يفل الحديد الا الحديد، ولا يوقف الصراخ والعويل الا صراخ وعويل أكبر منه. هكذا نقابل الصراخ بالصراخ، فقد تعودنا كشعوب وتفننا في أن نصرخ في وجوه بعضنا البعض. نرى ذلك واضحا في مواقع الحوار على الانترنت، وفي برامج التلفزيون التي تقوم على اساس الفوضى والصراخ. هنا اقف بكل تقدير واحترام أمام الامهات المصاحبات لأبنائهن الباكين على أياديهن في المواصلات العامة، وأرى قمة العطاء والحنان من امهات لا يغضبن ولا يحاولن اسكات ابنائهن مرضاة للآخرين. وهنا أتذكر أماً تنام على بكاء طفلها، وكأنة موسيقى هادئة، لا يوجد من يعكر صفوها كما في المواصلات. أيمن فكري الدسوقي ـ السعودية [email protected]