المقاومة التي تستحق اسمها

TT

> تعقيبا على مقال وليد الزبيدي «المقاومة في العراق: الجيل الثالث»، المنشور بتاريخ 12 مارس (آذار) الحالي، اقول إن محاولة شرعنة ما يسمى بالمقاومة في العراق، تقود بطبيعة الحال، الى شرعنة اعمال «القاعدة» وقتل العراقيين. فالمقاومة في كل العالم وعبر تاريخ الشعوب، كانت خيارا يتفق عليه اغلب الشعب وهدفه هو المحتل دفاعا عن ابناء الوطن. وعادة ما يحتضن الشعب مقاومته ويفخر بها ويعتز. أما المقاومة ذات الطابع الطائفي، التي لا تتوانى عن قتل الطفل والمرأة والشيخ، بل وقتل المعاقين عقليا، وتصرّ على استهداف الفقراء بالدرجة الاولى، فهي أسوأ ظاهرة اجرامية في تاريخ البشرية. وهي، في العراق، مقاومة لا تستحق اسمها، وينتمي اغلب افرادها من الضباط الى النظام السابق، ممن تلطخت ايديهم بدماء العراقيين وشاركوا في المقابر الجماعية. فكيف لهؤلاء ان يقودوا مقاومة شريفة؟ حيدر الهلالي ـ ايرلندا [email protected]