عداء متأصل

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «الاقتتال الشيعي»، المنشور بتاريخ 3 ابريل (نيسان) الحالي، اقول ان الكاتب أصاب كبد الحقيقة، عندما قال ان «الأحزاب الدينية مثل بقية الانظمة المؤدلجة محكومة بالفشل، لأن في داخلها نزاعا مستمرا على الحكم». فكيف اذا كانت هذه الاحزاب الدينية قائمة بالأساس، على الموروث العائلي المتشح بمسميات دينية مذهبية، وتعمل على المزاوجة بين سلطة دينية تدعيها، ونفوذ سياسي مكتسب، بمساعدة تحالف خارجي لتوسيع امتدادها في المفاصل الحيوية جغرافيا واقتصاديا في الداخل؟ هذه العوائل الدينية ـ الحزبية، لا تملك فكرا ديمقراطيا متأصلا، لأن هذا الامر يتناقض مع رؤيتها العقائدية الثابتة. قد تدعي عكس ذلك، لكنها لا تملك آليات الحوار الديمقراطي لحل النزاعات مع منافسيها، وتلجأ الى القفز الى السلطة، ان كان ذلك متاحا، او ترفع السلاح متشحة بلباس الموروث الديني ومستعيرة لسان الشرعية، دينية ام سياسية لإقصاء خصومها.

د. يحيى الزوبعي ـ هولندا [email protected]