الثروة الكويتية تمتع بها الكثير من العرب

TT

في مقال للكاتب أمير طاهري تحت عنوان (التجول في الخليج (3)) العدد 8230 بتاريخ 10/6/2001 وجدت انه من واجبي ككويتية ان اوضح بعض النقاط التي لم يحالف الكاتب الدقة في سردها من تاريخ الكويت وهي:

اولا: يجب على اي كاتب عندما يتصدى للكتابة عن فترة من تاريخ اي بلد ان يذكر الحقائق بدقة. فالفترة التي يتحدث عنها والممتدة من الاربعينات حتى الثمانينات لم تكن كلها ثراء ودعة وملل من تكدس الثروة (حسب تعبير الكاتب) لأن الجزء الاول من هذه الفترة كانت تتميز بشظف العيش حيث كان اهل الكويت واهل الخليج عامة اقل العرب ثراء، بل اكثر العرب فقرا، بينما البلاد العربية الاخرى تنعم بالرخاء والازدهار، هم ركبوا البحر وجابوا المحيطات، ونقلوا البضائع من ميناء الى ميناء من اجل لقمة العيش وكانوا يتركون اسرهم ثلاثة الى اربعة اشهر اكثر من مرة في السنة. فكيف يذكر الكاتب ان الكويتيين ملوا من الثراء وكانوا يبحثون عن قضية تشغلهم؟! ثانيا: عادت الكويت الآن متعافية قوية، ليس فقط في قدراتها العسكرية ـ وهذا هو الاهم ـ بل كمركز اشعاع حضاري ثقافي يشهد لها الكثير من الذين تبوأوا مراكز عليا في بلادهم سواء سياسية او ثقافية ممن كانوا موجودين على ارضها ودرسوا في مدارسها وتخرجوا من جامعاتها. اذاً الثروة التي يتحدث عنها الكاتب تمتع بها الكثير من ابناء الوطن العربي.

ثالثا: ان اهم ما يميز المجتمع الكويتي الحالي هو ان جميع طبقاته تتمتع بما حباها به الله من نعمة كل حسب جهده وموروثه وليس كأغلب دول العالم الثالث حيث تسيطر السلطة السياسية على مقدرات وثروات الشعب.

هذا ما اردت ان اوضحه تعليقا على مقال امير طاهري.