مشكلة ليست أيديولوجية

TT

* تعقيبا على مقال زهير الحارثي «السلطة والمجتمع المدني.. فساد المثقف»، المنشور بتاريخ 8 مايو (ايار) الحالي، اقول ان ثمة ملاحظة تستحق إيرادها هنا حول ثبات الايديولوجية، فهذه المقولة ليست مطلقة، ولا تعبر عن واقع حالها الذي هو أساسا فكر ممنهج لمرحلة محددة، وفي إطار زمني معين. فلا ذنب يقع على مضمون اية ايديولوجية، وإنما على جدية تطبيقها وفق متغيرات الزمان والمكان، أي على نشاط القائمين بتنفيذ أهدافها الاستراتيجية وعلى حسن اختيارهم التكتيك الملائم كصورة من صور المقاربة مع الواقع المتغير في النظام الاقتصادي والاجتماعي السائد في الدولة. على ألا يعني ذلك، تغيير الثوابت التاريخية التي تعد مسلمات مقتنعا بها، والتي أقرتها الايديولوجية ضمن استراتيجية ضرورية لاسترجاع الحقوق.

زيدان خلف محيي اللامي ـ العراق [email protected]