تماثل أساليب الظلاميين

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «حزب الله.. ما أقبحها من صورة»، المنشور بتاريخ 11 مايو (ايار) الحالي، اقول لقد وضع الكاتب يده على الجرح تماما، وكشف ممارسات حزب الله، الذي مارس شتى أنواع الخداع والتضليل المبرمج، مثلما مارست الاسلوب نفسه قوى ظلامية اخرى في العراق. إنني على قناعة تامة، بأن ايَّ مثقف ومنصف وراجح العقل، سيتخذ منذ الآن، الموقف الصحيح من هذه الحركات، ويتراجع عن تأييده لها إن كان من مؤيديها او المتعاطفين معها. فالذي قام به حزب الله وحركة أمل في لبنان، لا يقبله عاقل مطلقا يؤمن بأبسط قيم الحرية والديمقراطية والعدل الاجتماعي. فحرق مؤسسة إعلامية مثلا، مهما كان نوعها وتوجهها ولونها، لا يدل الا على جهل ومعاداة لأبسط قواعد الديمقراطية. لقد أثبت الحليفان أنهما لا ينتميان الى لبنان واللبنانيين عندما رفع أتباعهما السلاح في وجه اخوانهم وأهلهم، ومزقوا وحرقوا صور الرموز الوطنية.

سمير النعيمي [email protected]