ليس انقلابا بل إلغاء دولة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «إيران.. والعرب الخائفون»، المنشور بتاريخ 12 مايو (ايار) الحالي، اقول استوقفتني كثيرا عبارة الكاتب، ليس أمام العرب الا المواجهة مع ايران، وإن جاءت في حدودها الدنيا بما تتطلبه شروط المواجهة لدولة تدعو الى اعادة بناء الامبراطورية الفارسية من جديد. اعتقد اننا بتنا نقف اليوم امام تحد تجاوز القدرات المتوفرة في دولنا، لأننا نفتقد الى وحدة الرأي والقرار، وإلا ما معنى ان يقول البعض الآن تحديدا، ان قضية لبنان شأن داخلي في الوقت الذي يواجه فيه احتلالا آخر. إن ما يحصل الان ليس انقلابا على الشرعية، فالانقلاب تنفذه مجموعة من ابناء الشعب تنتمي الى قطاع واضح المعالم. ما يحصل هو الغاء لدولة عربية اخرى، ووضعها تحت النفوذ الايراني الآخذ في التمدد في كل اتجاه. فأية فاشية جديدة تلك التي يقودها حكام طهران الساعون الى وضع شعوبنا وأرضنا في كفة ميزان ومصالحهم في الكفة الاخرى؟ ومتى سيمنح قادتنا القضية ما تستحقه من اهتمام؟ عدنان حسين ـ الكويت [email protected]