دبلوماسية هادئة

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الذي لم يقله الوزراء العرب»، المنشور بتاريخ 13 مايو (ايار) الحالي، اقول ان مجتمعنا العربي يعاني حاليا من أزمة آخذة في الاستفحال، بسبب عقدة الهزيمة العسكرية. فقد فتح العرب أعينهم منذ عام 1948 على جريمة احتلال فلسطين وتشريد شعبها وفرض دولة اسرائيل بالقوة، وما تلا ذلك من هزائم عسكرية. لقد استغل المزايدون وتجار الشعارات هذا الواقع بتغرير الكثيرين ممن وقعوا ضحايا لمعارك غير مجدية، بل قدموا، من دون ان يدركوا، خدمات لمصالح معادية. لذلك، فإن التعامل مع مثل ظاهرة حزب الله (الذي زعم وأيد زعمه الكثيرون، أنه امل الأمة في استعادة كرامتها بعد تحقيق «نصره الإلهي» على اسرائيل)، تصبح صعبة جدا، وتحتاج الى هدوء وروية. تحتاج الى اعلام متطور وجدي يقوم بتوضيح الحقائق، وفضح الزيف الذي جسده ذلك الحزب في اذهان المحبطين. نحن بحاجة الى دبلوماسية هادئة للتعامل مع تلك الظاهرة. مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]