> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «النو غيث»، المنشور بتاريخ 13 مايو (ايار) الحالي، اقول إن عرب الجاهلية، لم يعدموا في زمنهم، من تبني قيم وعادات مبتكرة، تمثل جانبا مهما من حياتهم. وقد تجلى ذلك الموروث الثقافي ببعده اللغوي، في ما كان من أساطير حملت قيمها في مغزاها ومبناها. وقد حيكت ونسجت بترتيب عقلي وكان لها جمالها الماثل في غرابتها. اليوم خبت في العرب تلك الفراسة، وتلاطمت أمامهم امواج من المصاعب منذرة بسوء محتمل، فما عساهم فاعلين؟. لم يتبق للعرب اليوم من صفات عرب الجاهلية الا شيء من لغتهم، أما فطنة المعنى فما عادوا يجهدون أنفسهم في البحث عنها، فغدا مستقبلهم غير واضح المعالم والقسمات.
أحمد القثامي [email protected]