مقامرة انتخابية

TT

* تعقيبا على مقال عطاء الله مهاجراني «بداية نهاية أحمدي نجاد»، المنشور بتاريخ 22 مايو (أيار) الحالي، أقول إن سلوك الرئيس نجاد وتصريحاته الأخيرة، ليس إلا انعكاسا نفسيا لما تعانيه بلاده من ورطة وحصار وضعها بنفسه فيه. والقصة بدأت منذ أطلق وعودا انتخابية كبيرة، وقامر بها غير مصدق أنه يمكن أن ينتخب رئيسا. وهكذا وجد نفسه، بعد فوزه بالرئاسة، في ورطة وعوده، فتحقيقها مستحيل، والتراجع عنها قد لا يقوى على تحمله، فخرج من المأزق، بالقفز إلى الأمام، والذهاب بعيدا على طريقة صدام حسين، وانتظر وقوع معجزة تنقذه. تراكمت الأخطاء الإيرانية في عهده، وتمادى نجاد في التطرف، حتى بلغ نقطة اللاعودة، فحاول إقناع الآخرين بأن ما تعاني منه البلاد من مشاكل في عهده، هي آلام المخاض الذي يسبق ولادة عصر إيراني جديد. لكن أوراق طهران بدأت تحترق ونجاد يواجه اليوم أزمة كبيرة.

مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]