أم الربيعين التي كانت

TT

> تعقيبا على مقال رشيد الخيون «المَوْصِل.. كم استغاثت واستجارت!»، المنشور بتاريخ 4 يونيو (حزيران) الحالي، اقول مهما تحدثنا عن الموصل فلن نلم بواقعها كاملا. كانت الموصل متحفا حيا متحركا لأزياء عراقية متنوعة. فقد كان القادمون من البلدات والقرى المحيطة بها يحملون اليها ازياءهم الخاصة ولغاتهم ولهجاتهم. وكانت فيها اسواق عامرة بكل المنتجات الصناعية والزراعية في المنطقة. وفيها الأواني الفخارية من تلسقف وحصران باطنايا وشال وشبوك من القوش. وفيها خيار جكَانا وتين عقرة وتفاح برور وبطيخ القوش وركَي السلامية. كانت ام الربيعين، وكان مهرجانها الربيعي يتكون من 15 فرقة من كل انحاء العراق و15 فرقة من محافظة نينوى وحدها. بعد ان هيمنت قوى التخلف والظلام على مقدرات هذه المدينة، غدت مدينة اشباح، فهجرتها الأقليات الدينية التاريخية، ووقع اهلها الكرام تحت سطوة قوى الظلام المسلحة التي تتخذ من الدين رداء لسلوكها. حبيب تومي ـ اوسلو ـ النرويج [email protected]