الديمقراطية وحدود التأصيل

TT

* تعقيبا على خبر «الصادق المهدي لـ(الشرق الاوسط): أخرجت السياسة السودانية من (الحارات) إلى العالم»، المنشور بتاريخ 5 يونيو (حزيران) الحالي، اقول إن الديمقراطية الليبرالية بشكلها الحالي تحتاج الى تأصيل، لكن ان توجد أحزاب سياسية تقوم على طوائف وكيانات، وعلى مرجعيات دينية وإرث تاريخي، فهذا ليس تأصيلا أو أقلمة، بل هو نسف لثوابت الديمقراطية، التي من أبسط قواعدها حماية حقوق الأقليات، وهذا ما لا يمكن توفره في التركيبة الحالية لأي حزب من الأحزاب السودانية التقليدية. ثم ان هناك فرقا هائلا بين أن يصل ابن بوش بالانتخاب، وبين أن يصل ابن زعيم ديني او سياسي من عالمنا. فهناك يصل الى الزعامة أي شخص مثل أوباما بجهده، بينما يصل إلى الزعامة عندنا من لديه المال والجد والجاه.

محمد عبد الرحيم - السعودية [email protected]