> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل صدمكم أوباما؟»، المنشور بتاريخ 7 يونيو (حزيران) الحالي، اقول إن الرئيس الاميركي المقبل، لا يختلف عن الرؤساء السابقين، سواء كان جمهوريا او ديمقراطيا. ذلك أن الرئيس قبل الدخول الى عالم البيت الابيض ليس هو الرئيس بعده. وتلون أوباما وتصريحاته المتناقضة (شكلا)، هي محاولة لكسب أصوات اليهود، وهو يعمل على تمتين علاقته بإسرائيل لكي تصب في المنحى عينه. اما تصريحاته تجاه القضايا العربية، فلا تخرج عن السياق المرسوم له. فالسياسة الاميركية من حيث الجوهر، لا تعرف تغيرا وتبدلا كبيرين، إلا في وسائل تحقيقها وتنفيذها. وما لم يتحقق منها بالوسائل السلمية والدبلوماسية يتحقق عن طريق الحرب. وعليه لا يمكن المراهنة على فرض أوباما حلولا تتعارض مع أمن ومصالح الاحتكارات الاميركية الكبرى. ولا يتسبب في ضرر لأمن اسرائيل ومصالحها، فهو يكمل سياسة سلفه بوسائل اخرى.
يوسف الصيداوي ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]