استراتيجية انتحارية

TT

> تعقيبا على مقال ديفيد اغناتيوس «رأس الحربة الإيرانية»، المنشور بتاريخ 17 يونيو (حزيران) الحالي، اقول إن التساؤلات التي وردت في المقال تعبر عن الأسلوب المتبع في الغرب، عند رسم الخطط وتنفيذها. إذ يجري اعتماد طريقة تصميم وتحليل التجربة عن طريق الحاسوب الالكتروني، الذي يقدم جميع الاحتمالات المتوقعة، استنادا الى المنطق والمتعارف عليه. ثم تجري الاستعانة بالخبراء والمستشارين المختصين والمجربين لتشذيب الآراء، يتم بعد ذلك، الخروج بالخطة الاستراتيجية الكاملة، ليجري تطبيقها فعلا، وهي توحي بكل ثقة بأن نسبة الخطأ ضعيفة. لكن غاب عن ذهن الكاتب ان في ايران مسؤولين لا يهتمون بتلك التفاصيل العلمية، ولا يعتمدون عليها، رغم ادراكهم انها تستند الى قوة المنطق! ذلك انهم يعتمدون على مناهجهم واعتبارات عجيبة، ويقبلون بخيارات قد تكون نتائجها مهلكة، تقودهم ثقافة انتحارية، هي ما يفسر لنا اسرار استمرار النظام الايراني في تحديه أميركا والوقوف في وجهها.

مازن الشيخ ـ ألمانيا [email protected]