عودة لسيناريو قديم

TT

> تعقيبا على مقال رشيد الخيون «المعاهدة.. ليتها مثل اليابان!»، المنشور بتاريخ 18 يونيو (حزيران) الحالي، اقول في تلك الليلة من عام 1923، حين انعقد فيها مجلس الامة العراقي للتصديق على المعاهدة العراقية ـ البريطانية، كانت حشود من العراقيين قد تجمعت خارج المكان، تندد بالمعاهدة. وكان النواب مترددين في المصادقة عليها. وكان الملك فيصل الاول، قد خاطبهم قائلا انه لم يطلب منهم قبول المعاهدة او رفضها، بل التفكير في مصلحة الوطن، وبالبديل المحتمل في حال رفضوا التصديق. ثم خاطب نوري السعيد النواب قائلا: «لو كان لدينا جيش قادر على حماية الموصل من الاتراك، والأراضي العراقية من اطماع الجوار، فسأقول لكم عندئذ، لا تصادقوا على هذه المعاهدة». ثم جرى التصديق على المعاهدة. بعد ثمانين عاما، يتكرر السيناريو نفسه، والذي لم يحدث الا في العراق وحده.

مصطفى كامل قاسم ـ كندا [email protected]