صوت إنساني خافت

TT

> تعقيبا على مقال حسين شبكشي «توم.. وبصل»، المنشور بتاريخ 23 يونيو (حزيران) الحالي، اقول إن رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت ذهب الى أقدم وأعرق الديمقراطيات في العالم، وأعلن في عقر دارها، ان اسرائيل هي وطن قومي لليهود. ولم يحرك اي كاتب أميركي ساكنا، وكأن ما سمعه أمر عادي. ترى لماذا؟ أعتقد ان هذا الموقف، يعود الى ان بعض الحركات الدينية في منطقتنا، حولت قضيه فلسطين والشرق الأوسط كله في نظرهم، الى صراع ديني، حيث اصوات الطائفية والخلافات الدينية اصبحت الصوت الأعلى. أما صوت الأخوة الإنسانية، فقد بات خافتا ومصدر استهزاء من قبل الثقافة السائدة في المنطقة. يقال ان الانسان يتعلم من عدوه اكثر مما يتعلم من صديقه. وإسرائيل، التي كانت تعمل جاهدة لإخفاء عنصريتها، اصبحت شيئا عاديا ومقبولا لدى هؤلاء.

نبيل هنية ـ الولايات المتحدة [email protected]