> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل اتهام البشير رحمة للسودان؟» المنشور بتاريخ 30 يوليو (تموز) الماضي، اقول اننا تابعنا تغطية «الشرق الأوسط» لخبر قرار مدعي المحكمة الجنائية بتوقيف الرئيس السوداني، ولم نجد فيها إلا انحيازاً للحق، ووقفة شجاعة، لا مزايدة فيها ولا نفاق. لقد اتسمت كتابات جميع المحللين في الجريدة بالعقلانية والاتزان والطرح الموضوعي. لم يقل أي منهم ان البشير مذنب، بل قال جميعهم إن العدالة يجب ان تأتي قبل السيادة. وان لا أحد فوق القانون. وأنه لا بد من وجود آلية دولية لمحاسبة المتهاونين إزاء الأمن. ونادوا بضرورة إيجاد حل لمعاناة أهل دارفور (وهو ما تسعى إليه الحكومة السودانية الآن). فهل يغضب هذا الطرح احداً؟ ألاَ يصبُّ في مصلحة السودان ودول المنطقة كلها ويجنبها الشرور التي تتسبب فيها الممانعة والعناد وتحدي المجتمع الدولي؟ محمد عبد الرحيم [email protected]