حوار قاعدته المساواة

TT

> تعقيباً على مقال عبد المنعم سعيد «لماذا نجحوا ولماذا فشلنا؟!»، المنشور بتاريخ 6 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن رسالة الحوار الذي يدعو إليه الإسلام، ليست في أن يغلب أحد الطرفين الآخر، ولكن في أن يتعاون معه على اكتشاف الحقيقة، وتلك هي الروح التي غيَّبها المسلمون عندما انطلقوا وفق مفهوم الغلبة. إن المنهج القرآني يدعونا إلى الحوار مع كلّ النّاس، لأنَّ مسألة الحوار تمثل رحلة الإنسان مع أخيه الإنسان في البحث عن الحقيقة. ففي كلّ حوار هناك الذات والفكرة، ونسبة الصواب والخطأ المئوية، وهناك الأنا في تمثّل الفكر، والأنا قد يحاور الآخر، ولكن على أساس أن يكون على الهامش، ولا يكون معك، أمّا الحوار في الإسلام، فإنَّ الذات تغيب، وتكون على قدم المساواة مع غيرها في البحث عن الحقيقة.

جعفر تاجر ـ هولندا [email protected]