الصحوة ووحدة العراقيين

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل هو الغدر بأبناء الصحوة؟»، المنشور بتاريخ 24 أغسطس (آب) الحالي، اقول إن أي عملية حساب بسيطة، تكشف انه لولا انتفاضة رجال الصحوة ضد «القاعدة»، لكان الوضع الأمني في العراق اليوم يشكل كارثة كبرى. فمنحنى الارهاب كان في تصاعد مريع، بينما الحكومة عاجزة عن فعل اي شيء يوقف المد الارهابي، الذي طال الجميع بلا استثناء. وكان الجيش والشرطة وما يزالان، مخترقين بقوة بسبب المشاعر الطائفية، حيث كان رجال «القاعدة» يقتلون الشيعة عشوائيا. حين انتفض رجال الصحوة وقاتلوا «القاعدة» وطردوها، شعر المعتدلون لدى الشيعة بالأخوة التي تجمعهم وأبناء السنة، وحدث تقارب بين العراقيين الذين فرقت بينهم «القاعدة». وما يحدث الآن، يشير الى وجود قوة لا تجد مصلحتها في إعادة اللحمة بين العراقيين، وتخشى تأثير ذلك.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]