مصدر توتر

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «(خسيس) و(جبان).. ممتاز»، المنشور بتاريخ 2 سبتمبر (أيلول) الحالي، أقول إن المتأمل في واقع الجماعات الإسلامية في مصر أو في غيرها، يلاحظ أن علاقاتها غالبا ما تكون متوترة مع محيطها. وهذا ما يفسر صدامها مع مخالفيها في الرأي. وعندما يقال هذه جماعة إسلامية أو حزب إسلامي، فذلك يعني في اعتقادي إقصاء لشريحة كبيرة من المسلمين ليسوا أعضاء في هذه الجماعة أو تلك. فمن الضروري اليوم، التمييز بين الإسلام والفكر الإسلامي، فإن كان الأول علويا ومقدسا، فالثاني بشري نسبي، ويريد البعض أن يجعل النسبي مطلقا ومقدسا، وهذا ما يدخل الجماعات الإسلامية فى صراع في ما بينها ومع محيطها. ينبغي أيضا منع قيام أحزاب على أسس دينية لأن ممارساتها كما يبدو في الصومال والسودان والجزائر وأفغانستان وباكستان وفلسطين وغيرها، بينت جنوحها إلى العنف والإقصاء والمراوغة والتكفير وإن لبست عباءة الديمقراطية. لطفي التلاتلي ـ تونس [email protected]