استدراك يفتح أبواب التفاوض

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «لقاء دمشق: الخلفيات والتوقعات»، المنشور بتاريخ 5 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول ان السوريين قد يكونون بحاجة الى إعادة تقدير مصالحهم، وتقدير مدى تأثير تحالفاتهم وقراراتهم الخاطئة في الفترة السابقة، والتي ادت الى عزلة دمشق على المستويين الاقليمي والدولي. تلك الاخطاء التي انعكست على مكونات النظام ذاته، وشكلت تهديداً حقيقياً لوجوده واستمراره في السلطة. فالرهانات الخاسرة وما أفضت إليه من نتائج، جعلت السوريين أكثر رغبة في الدخول في مفاوضات مع الاسرائيليين، بل ومحاولة قطف بعض ثمارها حتى وهي في بداياتها الأولى، وذلك بالبحث عن مظلة أميركية لهذه المفاوضات، وقاية او هربا من المحكمة الدولية التي ستنظر في قضية اغتيال الحريري، والتي قد تطال بعض رموز النظام. في كل الاحوال، تبقى المصالحة مع العرب الكبار، ضرورة حتمية إذا أراد السوريون التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل، فتلك العلاقة تشكل عامل قوة للسوريين في هذا المجال.

أحمد القثامي [email protected]