مشاعرنا وأحكام القضاء

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الجريمة والعقاب»، المنشور بتاريخ 10 سبتمبر (ايلول) الحالي، اقول إن صدور حكم في قضية ما لا يوافق اتجاه الرأي العام وما كان يتوقعه الناس، ينبغي الا يهز صورة القضاء المصري ككل. ففي قضية العبارة، كنا كمواطنين عاديين، متحمسين لإنزال اشد العقوبات بكل من كان له يد من قريب او من بعيد بما حدث، متأثرين بما قرأناه وسمعناه عن قصة العبارة نفسها وتاريخها. هذا هو حكمنا كبشر من الناحية الانسانية، وكلما اقتربنا من أهالي الضحايا تكون مشاعرهم اكثر ثورة ومواقفهم اشد قسوة، نظرا للنار التي اكتووا بها. ولكن هذا كله في واد والقضاء في واد آخر. فالقاضي لا يحكم بعلمه الشخصي، ولا يتأثر بما ينشر عن القضية في وسائل الإعلام، فهو ينظر الى موضوع القضية بشكل موضوعي ويحكم في ضوء الأوراق والمستندات المتعلقة بها. والقاضي بشر قد يصيب وقد يخطئ، ولذلك جعل المشرع عدة مراحل للقضاء، فليس هناك ما يدعو لفقد الثقة. فؤاد محمد ـ مصر [email protected]