> تعقيبا على خبر «البشير يقيل باقان أموم وزير رئاسة مجلس الوزراء.. لقوله إن السودان (دولة فاشلة)»، المنشور بتاريخ 15 سبتمبر (ايلول) الحالي، أقول إذا كانت إقالة الوزير جاءت على خلفية توجيهه انتقادات للدولة ووصفها بالعاجزة والفاشلة، فهذا أمر غريب، ومؤشر على تكريس حالة الانغلاق والانكفاء على الذات، وتأكيد على الفشل والعجز اللذين ينخران في كيان هذه الدولة ويجعلانها غير قادرة على تقبل النقد والاعتراف بالخطأ. وكون النقد يأتي من عضو في الحكومة، فهو من باب النقد الذاتي الذي يمارس في ظل وجود شفافية، لا تكميما للأفواه. اليوم قرأنا في «الشرق الأوسط»، عن انتقادات وجهها رئيس الحكومة الإسرائيلية، ايهود أولمرت، ليس لنفسه ولحكومته وحسب، بل ولكل الحكومات الإسرائيلية التي تعاقبت على الحكم منذ عام 1967.. انتقادات لارتكابهم أخطاء في حق الفلسطينيين، ومطالبة بمعالجة هذه الأخطاء. ألا نتعلم قليلا ونصلح كياناتنا؟! محمد عبد الرحيم [email protected]