النكبة لا تؤثر في منكوب

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «ولماذا إذاً وزارة المالية؟»، المنشور بتاريخ 23 سبتمبر (ايلول) الحالي، أقول إن العملة السورية باقية في أدنى قيمتها مقابل العملات الأخرى منذ سنوات طويلة. ولا أظن ان وضعها سيتحسن ما دام البلد يعمل بنظام ينتمي الى عصر ما قبل آلة الصرف. ومع ذلك، اقول ان الوزير تفوق على أمثاله، إذ يقول ما معناه ان نجاة الاقتصاد في بلاده، ناتجة عن عدم دخول سورية النظام العالمي، وبقائها منغلقة على نفسها، وتحريمها الاستثمار في البنوك، او منح التجار الحق في ذلك، وتحريم فتح سوق مالي عالمي أو عربي، وسياستها غير المرضي عنها من العالم كله. ولأن سورية من بين الدول التي تجرم حقوق الإنسان الاقتصادية والاجتماعية، ولأن كل شيء من الأساس إما صناعة محلية أو لا يتوفر للطبقة المتوسطة وما دونها، كل هذا يجعل سورية منكوبة أساسا، وبالتالي لن تعصف بها الأزمة المالية التي تعصف بالعالم.

سعاد الشمري (حقوقية) [email protected]