فكرنا والتجديد

TT

> تعقيباً على خبر «مفتي السعودية: أعجب لمن يدافع عن (القاعدة).. ولابد من جهد فكري في الإعلام والمساجد والبيوت»، المنشور بتاريخ 29 سبتمبر (الماضي)، اقول إن الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، وضع اصبعه على موطن الداء، فكان مصيبا ومعتدلا فى إجابته. ففكر «القاعدة» يحارب بفكر ديني مقصدي نيّر اجتهادي، متحرر من سلطة التقليد الأعمى. نحن بحاجة إلى فكر يميز بين الجانب الثابت والجانب المتغير في مفهوم الشريعة الإسلامية. فكر لا يخلط بين البشري من الفكر الإسلامي، وبين السماوي العلوي المقدس. نحن في حاجة إلى فكر يقرأ تاريخه القديم بعقلانية وموضوعية، حتى لا يخلط بين التراث الحافز والتراث العبء. فكر على دراية تامة بمتطلبات وتحديات حاضره. إن أتباع هذا الفكر لا يمكن أن يقعوا ألعوبة في أيدي تجار الموت، ممن يتكلمون باسم الإسلام والإسلام من أعمالهم براءٌ.

لطفي التلاتلي ـ تونس [email protected]