* تعقيباً على مقال زين العابدين الركابي «الأزمة المالية الاقتصادية الأمريكية.. نهاية منظومة من الأساطير»، المنشور بتاريخ 27 سبتمبر (ايلول) الماضي اقول إن الآيديولوجيات الاقتصادية التي شهدها العالم خلال القرن الماضي، قامت على الشطط، وتجاهلت أهمية المواءمة بين الآيديولوجيا وفطرة البشر. فالاشتراكية غالت في تجاهل الفرد بقوة أدت مع الوقت الى تقويض البناء الاشتراكي برمته، وأفسحت في المجال للفردية الرأسمالية التي تعظم من خلال مؤسساتها الربح كهدف . وصارت الشفافية والرقابة الحكومية أمرا يدعو للدهشة، وتحكمت المؤسسات الفردية في قوة الدفع لعجلة الاقتصاد. وتقدم الأزمة المالية الأميركية الراهنة، مثالا للآيديولوجيا الرأسمالية، وتهدد الاقتصاد الكوني بأسره، وربما تفسح في المجال لنظام اقتصادي جديد يضع حداً للشطط الآيديولوجي.
عمر عوض حاج حامد ـ الصين [email protected]