فتاوى شعبية

TT

> تعقيبا على مقال أنيس منصور «ليس أصغر من هدهد سليمان!»، المنشور بتاريخ 2 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن الكاتب طرح موضوعا مثيرا للاهتمام يتعلق بالإفتاء الذي يمارسه الناس، وهو شائع بيننا. فعندما تسأل شخصا عن شيء ما أو موضوع، يجيبك كمن يعلم ببواطن الأمور، رافضا أن يظهر بمظهر غير العارف. وبالنتيجة يقدم إجابة قد تسبب لك أضرارا جسيمة. والمصيبة الأعظم إذا كان السؤال يتعلق بموضوع تخصصي ما، لأن الإجابة تقود، في هذه الحالة، إلى نتائج خطيرة. لذلك قيل في المثل الشعبي «اعطي العيش لخبازه». والفتاوى زادت مع ظهور الفضائيات، وخصوصا في مجال الإفتاء الذي يتولاه من يعتبرون من الدعاة من غير علماء الدين، الذين قد يوقعون الناس في فوضى ويدفعونهم إلى التشكيك في أمور كثيرة، وحيرة في ما يختارون أو يتبعون.

فؤاد محمد ـ مصر [email protected]