الكساد لا يزول بالأسبرين

TT

> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نزيف في نيويورك ودماء في العالم الثالث»، المنشور بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن أميركا لم تتعاف من الكساد العظيم بالبساطة التي أوردها المقال. فقد تم ذلك بعد مرور ثلاثين عاما تخللتها حرب عالمية، ساعدت أميركا كمنتصر على الخروج من الكساد. وإذا دخلت أميركا في مرحلة جديدة من الكساد، فستكون النتائج أسوأ عليها وعلى دول العالم الثالث بكل المقاييس والاعتبارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. الكساد لن ينتج بطالة وضعفا في السوق فقط، ولا يتجاوز تأثيره انتخاب رئيس جديد وحسب، ولا يزول بحبة اسبرين، بل قد يودي إلى انهيار النظام الاقتصادي نفسه، وقد ينتج عن ذلك عودة الدعوة الانفصالية داخل الولايات الغنية، ناهيك من التدهور في المجال الأمني. وقد لا تحل الأزمة إلا بإشغال الداخل بحرب عالميه ثالثة. محمد عبد الله ـ الولايات المتحدة [email protected]