أقليات بريئة

TT

> تعقيباً على مقال طارق الحميد «لا بد من حماية المسيحيين»، المنشور بتاريخ 12 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول فعلا الأقليات العراقية لم تلطخ أيديها بدماء العراقيين، ومن يقف خلف التقتيل والتهجير، جهات ثلاث متخاصمة، اجتمعت على هدف تهجير المسيحيين من العراق: جهة داخلية لا تريد أن تعترف بأن المسيحيين من سكان البلد الأصليين، وجهة تسعى إلى بناء دولة مستقلة، وترى في الوجود المسيحي عائقا أمام تحقيق برنامجها الانفصالي، وأخرى ثالثة خارجية تريد من وراء التهجير قطع حبل الوصل الذي يلعبه مسيحيو العراق والمنطقة، بين الغرب المسيحي والشرق المسلم. وبذلك يتم استعداء الغرب على كل ما هو مسلم وعربي. أنا ضد تقسيم العراق إلى أكثريات وأقليات عرقية أو إثنية، فالمواطنون في الدول المتحضرة متساوون في كل شيء، وفي النظم الديمقراطية فإن الأكثرية والأقلية مسألة سياسية وليست عرقية أو إثنية. خالد الركابي ـ الكويت [email protected]