سورية والعالم.. ثمن العلاقات

TT

* تعقيبا على مقال صالح القلاب «عودة سورية العسكرية إلى لبنان بانتظار انهيار أوضاعه الداخلية»، المنشور بتاريخ 16 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن سورية دفعت استحقاقا باهظا، من خلال إعلان قيام علاقات دبلوماسية مع لبنان. وكانت، قبل ذلك، قد أعطت الضوء الأخضر لانتخاب رئيس لبناني بعد طول انتظار. ثم حشدت بعض جيشها على الحدود الشمالية للبنان، لكي ينتشر لاحقا على امتداد الحدود. طبقت سورية جميع القوانين الدولية الخاصة بها وبلبنان، وما كانت لتقدم على كل هذه الأمور لولا ما حصلت عليه من طمأنة، مقابل ثمن باهظ أيضا ستدفعه أوروبا وأميركا لاحقا لسورية، ويتلخص في إعادتها إلى المجتمع الدولي، وإبعاد المحكمة الدولية عن التسييس وإنهائها بسرعة. سورية في رأيي لن تتدخل في لبنان عسكريا مرة أخرى، على الأقل الآن، فلا حاجة لذلك بوجود جيش لبناني قادر نسبيا على إنجاز أية مهمة داخلية.

محسن فلافل ـ الولايات المتحدة [email protected]