الأزمة عربة يقودها براون

TT

> تعقيبا على مقال طارق الحميد «الرجل الذي خرج من الركام!»، المنشور بتاريخ 14 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أقول إن رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بقي يستظل من لظى الأحداث بعيدا عن سياسات الولايات المتحدة، التي كادت تودي بشعبية حزب العمال، وقلصت فعلا دور بريطانيا، وما برحت تهدد قيادة براون لحزبه. عمل براون على «توفير» رأس المال الذي سيمكنه، ليس من إعطاء حزبه دفعة قوية وحسب، بل وضمان فرصة لبريطانيا لتلعب دورا قياديا على مستوى العالم. وجاءت الأزمة المالية الحالية بهذه الفرصة، وقدمت لبراون العربة التي يجيد قيادتها. ولعل براون يحقق تغيرا كبيرا في البنية الاقتصادية والمالية لبريطانيا. فحزب العمال هو صاحب التطورات الاجتماعية المفصلية في بريطانيا منذ تأسيسه، وربما يخفف ذلك من قبضة الفكر الآيديولوجي المحافظ في الشق الآخر من الأطلسي.

هاتي بياني ـ السعودية [email protected]