ساعتي قنبلة موقوتة

TT

> حين انتهيت من قراءة مقال خالد القشطيني «لكل ساعة ساعتها»، المنشور بتاريخ 26 اكتوبر (تشرين الأول) الحالي، أخذت فرائصي ترتعد. ذلك أن لي حكاية غير سارة مع الساعات، فقد تلقى أخي الفنان، علي مندلاوي، ساعة من قبل وزارة الثقافة العراقية. وكانت تحمل صورة لصدام حسين. ولم يشأ علي ان يستعملها فأهداني اياها. لكني بدوري، لم اكن راغبا في وضع صورة صدام على رسغي، فقمت بمسحها. بعد فترة تعطلت الساعة، وأخذتها إلى ساعاتي لإصلاحها. قلبها الرجل بين يديه ثم فاجأني بسؤاله: «لَعد وين صورة الريس؟!». بلعت ريقي وقد جمدت في مكاني، وقد اعتراني احساس بحبل مشنقة يلتف حول عنقي. في النهاية، جمعت اطراف شجاعتي وأجبته: «عمي ايش مدريني، اني اشتريتها من سوق الهرج». قلت عبارتي وخرجت من محله راكضا، تاركا ساعتي بين يديه، مثل هارب من قنبلة موقوتة. ومن يومها وأنا ارتجف كلما رأيت ساعة. يوسف مندلاوي ـ العراق [email protected]