قمة جنوى والقضايا العربية

TT

في الوقت الذي اجتمع فيه زعماء العالم في مدينة جنوى الإيطالية للدول الصناعية الثماني الكبرى، ما الذي كنا نتوخاه نحن العرب من هذه القمة؟

نقول لهم طبقوا تقرير السيناتور ميتشل الذي وثقتم في كفاءته وخبرته وفشلتم في تطبيق وتنفيذ قراراته!، نريدكم أن تبذلوا الجهود بما يدفع الخطوب عن اخواننا الفلسطينيين!، أوقفوا العربدة الإسرائيلية التي تحولت إلى ولع وهوى جامح يعبر عن نفسه بالقتل والتخريب والتعذيب والتهديم لبيوت آمنة ويجدون سعادتهم في الأذى ويتلمسون الفرح في القتل والتخريب ويطفئون سراج حياة أطفال رضع لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء فلسطين. لا نريدكم أن تحضروا لبحور جنوى لكي تصطادوا فقط، وإذا لم تجدوا طريدة ظللتم خامدين نريدكم أن تشهروا سيوفكم وتحملوا رماحكم وتستخدموا سفنكم وبوارجكم لنصرة الحق وليس بسط الظلم ومساندة الظالم!، نريدكم أن تصبحوا عظاما في دفع الظلم وتوقفوا سيناريو تدمير السلطة الفلسطينية التي تدافع عن حق وليس عن باطل.

إنكم تحتاجون إلى إرادة قوية وناشطة وفعالة لتنمية شعوب العالم الثالث وتقويتها ومداواة العلل الطارئة التي تسببتم بها وتلافي الاخطاء السابقة والماضية التي جعلت العالم الثالث ثالثا وربما يكون رابعا وخامسا ان لم تتداركوها. وختاما ان كل الناس فقيرهم وغنيهم ينشدون الحب ويتطلعون إلى النور ويتمنون السعادة والآمال الواسعة فكونوا وسيلة للخير ولا تكونوا وسيلة للشر.