موت مبادرة

TT

> تعقيبا على خبر «أميركا تتهم الخرطوم بالخداع.. والسودان يرجئ نشر خطته للسلام بدارفور»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول ان موقف الحكومة بإرجاء ما توصل إليه مؤتمر «مبادرة أهل السودان»، حتى لا يحصل التمرد على موافقات من دون تفاوض، موقف سليم. ففي عام 1989، منح «مؤتمر قضايا السلام» حركة التمرد في الجنوب الحكم الفيدرالي من دون مفاوضات، الأمر الذي دفعها للمطالبة بحق تقرير المصير. الآن مطلوب ترك المبادرة العربية تمضي في طريقها، وعدم التشويش عليها «بمبادرة أهل السودان»، لكي تستقطب دعماً غربياً، فضلاً عن أن تصفية الرهائن الصينيين خلق جواً غير مؤات لإعلان أي مبادرة من قبل الحكومة، فما قامت به حركة العدل والمساواة من قتل للرهائن، دفع إلى الشك بالنوايا وبجدية التفاوض، ما يجعل من حركات تمرد دارفور، إن واصلت هذا الطريق، حركات تشوب ممارساتها أفعال ترقى إلى مستوى الإرهاب فعلا.

أحمد حمزة ـ السعودية [email protected]