قاموس «إخواني»

TT

> تعقيبا على خبر «حماس تدعو القاهرة والجامعة العربية لوقف الحملة الأمنية ضد ناشطيها»، المنشور بتاريخ 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول إن حماس تعتبر كل ما تفعله حلالا، وما كان يفعله الآخرون من قبل حراما. كان اجتماع السلطة الفلسطينية مع الأوربيين بدعة، أما الآن، فتركض حماس خلفهم، وتعتبر أي لقاء معهم حلالا. أما الهدنة مع اسرائيل، فكانت في زمن ياسر عرفات حراما، الآن أصبحت في زمن هنية حلالا رغم أنها هدنة مجانية مقابل الحصار. أما الاعتقال الجنائي في الضفة، فهو حرام أيضا، بل خيانة، بينما مهاجمة العائلات في غزة وقتل العشرات بدلا من اعتقالهم فهو حلال. هذا هو حال الإخوان المسلمين، كل من خالفهم فهو كافر. في العراق يقاتل الإخوان المسلمون الى جانب الأميركيين، وفي فلسطين يتهمون الآخرين بالعمالة، وفي سورية التي أعدمت من الإخوان عشرات الألوف يقيم مشعل، الذي يدافع عن سورية، وفي مصر حرّموا الانتخابات لسنوات طويلة، قتل فيها من المسلمين المئات، والآن أصبحت حلالا.

طلال التربانى ـ الأراضي الفلسطينية [email protected]