انفتاح استهلاكي

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الحريري ـ نصر الله ما هي النتيجة؟»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول إن ثمة بوادر انفتاح مزيف من قبل حزب الله وإيران، التي تحاول التهدئة أحيانا، بالإضافة إلى سورية صاحبة المبادرات التي ظاهرها إيجابي وباطنها غير ذلك. ومع أن كلا من هذه الأطراف الثلاثة يتوجس خيفة من الآخر، ويخشى أن يكون ضحية صفقة ما قبل خروج الجمهوريين من البيت الأبيض، إلا أنهم يراهنون على الإدارة الأميركية الجديدة، آملين في ان يتزعمها باراك أوباما الذي لن يكون بصلف الجمهوريين. فإن تحقق ذلك وفاز بالرئاسة فعلا، تخلو الساحة، للأطراف الثلاثة، ليأكلوا الجزرة بعيداً عن العصا. وما الانفتاح الذي نراه منهم اليوم سوى بضاعة للاستهلاك المحلي، إلى أن يقع التحول الذي يراهنون عليه.

خالد الحفير [email protected]