الاغتيال ورواية التاريخ السياسي

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «هل اغتيال أوباما أكثر احتمالا؟»، المنشور بتاريخ 30 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أقول إن الاغتيالات، هي جزء مهم في رواية التاريخ السياسي العالمي، وليس الأميركي فقط. وقد كان الأمر كذلك منذ الاغتيالات التي فاجأت يوليوس قيصر، كما صاغتها مخيلة وليام شكسبير، مرورا بالخلفاء الراشدين الثلاثة بعد أبي بكر، وانتهاء بأنديرا غاندي وبي نظير بوتو. وباستثناء بوتو، لم يكن الإرهاب موضع اتهام، ربما لأن شبحه لم يكن قد ظهر بعد في مخيلة الناس أو في واقعهم. ومن هنا، فان احتمال تعرض شخص مثل أوباما للاغتيال، أمر قائم في كل الحالات. فقد اغتيل جون كنيدي حتى قبل أن يفكر الخيال الهوليوودي بشبح هذا الاغتيال. وبعده بسنوات قليلة، اغتيل أخوه روبرت، في مثل الظروف والملابسات المحيطة بأوباما الآن، ولذا فإن الحواجز الأمنية والنظارات السوداء ستكون حاضرة في المشهد باستمرار.

علي الحميضي [email protected]