مخاوف مشروعة

TT

> تعقيبا على مقال عثمان ميرغني «خوفي على السودان»، المنشور بتاريخ 4 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول حين يخفق قلب المثقف متوجسا من وقوع حدث ما، فإنه يقرع عمليا، أجراس الخطر. وعثمان ميرغني، ترجم في مقاله خوفه على الوطن السوداني. وهو خوف في محله، بعد ان تدنى الاحساس بالانتماء للوطن، وأصبح الناس أكثر تمسكا بعصبياتهم. هنا يكمن الخوف، وهنا نكون قد قدمنا الفرصة لمن يريد ان يجعل من السودان حقل تجارب، في عملية إعادة صياغة الشرق الأوسط الجديد. تلك الفكرة التي تقوم على تحطيم الدولة القطرية، وبناء دويلات حسب مواصفات تفي بما يراه البعض تدشينا لحضارة ينبغي ان تدين البشرية لها وحدها بالسيادة. إن فقدان زعماء عظام من امثال احمد الميرغني هو أمر جلل، وعلى المثقفين السودانيين ان يرسموا للشعب خارطة الطريق التي يعبر بها الى بر الأمان. الكباشي عبد الله الرقيق ـ السودان [email protected]