> تعقيبا على مقال رشيد الخيون «إما الاتفاقية وإما (الگعيدي)..!»، المنشور بتاريخ 5 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اقول إن الكاتب كان عاطفيا في تحليله. فأميركا تصرفت عبر التاريخ الحديث بغباءٍ كبيرٍ. لقد كان احتلال العراق ثأراً وعملية بنيت على حسابات مغلوطة. لقد اعتقد ساسة الادارة الأميركية أن الأمر سيكون نزهة، يستقبلون خلالها بالقبلات والورود، ويعقدون اتفاقيات تجارية سياسية وعسكرية، لا ينقصها سوى اعلان العراق انضمامه الى الولايات المتحدة برقم إضافي جديد: 51. ثم تخيلوا أن إيران والدول المجاورة، سوف تحسد العراق على هذه النعمة وتعلن التوبة، وتفتح أبوابها وتندمج في السوق الأميركو ـ أوسطي. بعدها يقوم العراقيون باسترضاء واشنطن ويطالبونها بالبقاء في بلادهم، بل ويدفعون لها كل النفقات. وكانت تلك خطيئة كبرى. فؤاد عبد الرؤوف ـ فرانكفورت [email protected]