ظلم أميركي رحيم

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «قمة الزعماء وصراع القمة»، المنشور بتاريخ 16 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إن الولايات المتحدة، هي مركز الأزمة المالية الراهنة، إلا أن تأثيراتها تمتد بعيدا خارجها، وتؤثر في العديد من البلدان بحسب مدى ارتباطها بالاقتصاد الأميركي وحجم هذا الارتباط. وبهذا المعنى تكون هذه الأزمة أقل تأثيرا في البلدان الأقل ارتباطا باقتصاد السوق، وكذلك الدول المنغلقة على نفسها، أو ذات الاقتصاد البسيط. ومن شأن هذا ان يخلق توازنا أكبر بين من هم في مقدمة الاقتصاد العالمي، ومن هم عند مؤخرته. وإذا كان ترتيب الدول في سياق هذه الأزمة غير قابل للتغيير بدرجات كبيرة، إلا ان الفجوة بينها قد تشهد تقلصا ملحوظا. أما في ما يخص قيادة اميركا للعالم، فرغم ما في ذلك من ظلم لآخرين، الا أنها قد تكون أرحم بكثير من غيرها، خصوصا من يتباكون اليوم على حقوق الشعوب وهم أكثر من ظلمها.

رامي نابلسي ـ المغرب [email protected]