> تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «نصيحة المستشارين»، المنشور بتاريخ 24 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، أقول إنه لا ينبغي إعطاء ايران دورا اكبر من حجمها الحقيقي. فطهران تملأ العالم ضجيجا عن حصار غزة مثلا، وعن معاناة الفلسطينيين هناك، وتطالب الدول العربية والإسلامية بتسيير السفن التي تحمل المؤن والمساعدات الإنسانية الى غزة، لكنها لم ترسل أو تساهم في إرسال زورق واحد الى المنطقة. أما السبب فهو إدراكها لحدود حركتها ومعرفتها بما هو مسموح به وما هو غير مسموح. حدود حركة إيران ضيقة وليست واسعة كما يعتقد البعض. فهي تستطيع المشاغبة هنا أو هناك، ولكنها لا تستطيع أن تغير موازين القوى في المنطقة لصالحها. وأعتقد أن اختبار ذلك سيكون ممكنا بعد استقرار الوضع في العراق، وتوقيع الاتفاقية الأمنية، وتسلم الإدارة الأميركية الجديدة مقاليد البيت الأبيض، وانخفاض أسعار النفط. مصطفى كامل قاسم ـ كندا [email protected]